تحــت الشجـــرة

ليس ك كل صباح جامعي مضى أول يوم بعد إجازة راحة قصيرة لأنها مضت وطويلة لأنني من شدة التعب ماحلمتُ بطولها نعم ليس ك كل صباح فأنا اليوم أشبه أختي طفلة الروضة أستيقظ وأنا ذات مزاجٍ سيء وأخرج للدوام وأنا باكية والكل يهدئ مابي ودموعن أخفيها ووالدٌ على الإفطارِ يرقيني يعجب من حال إبنته الحالمه أمست حالمه تذاكر وأصبحت بائسة تبكي وكأنها ليست كبار أطفاله ولكن مع هذا كله أعترف أن هذا الصباح جميل بكل مافيه أشعر بإيجابية وإبتسامة ترسم نفسها على شفتي ربما لأنني لم أرتدي نظارتي فأرى اليوم بعين قلبي كقلبي ولكن الأكيد هي دعواتُ أبي وأمي تحفني في هذه اللحظة نعم يا رفاق لقلبي عين

يأتي المطر وأفرحُ بهِ ولا أحزن أفرح لأني أعلم أن هناك بيتاً يأويني ويأتي الشتاءُ فلا أغتم كمثلِ التائه عن الوطن والمتشرد ويأتي الصيف فأتذمر من حره وأنا تحتَ المُكيفات المركزية لا تحت الشمسِ أعمل ويأتي الخريفُ وأكتئب من تساقط الورق وأنا لافاقدة عزيز ويأتيني رشح فأشتكي الألم وغيري به الخبيثُ فماذا تركتُ له من شكوى؟ يُبعد الله عني مُسلى الخاطر فأقنطُ من رجوعها وغيري حرمهُ الله الولدُ فشاخَ وهو يدعو ورزقه الله بما طلب وهو الذي لا يعجزه شيء أنامُ وأنا أفكرُ بعملِ الغد وقد غاب عن البال أن الراحلون كانوا مثلي ماظنوا أنهم بالغد راحلون وتأتي مواعيد الوجبات فأرغب بما ليس على سفرةِ المائدة ناسيةٌ أن الأقصى ودمشق جائعات أغتاب الناس وأتذمر منهم وأطالبهم بما لا أستطيع أن أعطيهم إياه   فماذا بعد؟ أعاتب الأصدقاء وأفارقهم وحينما يزورهم ملك الموتِ أنوح وأنوح فلم يجبرني على فراقهم سوى أنا أُكابر عن السؤال عنك لأنك لم تسأل أنت وحينما تكون على فراشٍ أبيض يحُفني الندم الأليم لخطيئتي أنا قد أكون هذه أنا وقد يكون أنت فهل تنقصنا القناعة ؟ أم شيء آخر تحفظت عن كتابته الكـاتبة؟ هُنا مساحتكم الحره...

نحاول أن نتمسك بمن نحب لكي لا نفقدهم رغم تجاهلهم لنا لبعض الوقت ربما لهم ظروف تعذرهم ونحن أيضاً لنا كبرياء يستحق العذر يرفض التجاهل المستمر .

لا أعرف لهُ أسماً لذلك سأُسميه راضي وأسألُه سبحانه أن يرضى عليهِ كما أرضاها كـ كلِ جلسةٍ أجلسها للإنتظار بين النساء في مستشفى السعودي الألماني وأنا أنتقل بين الصالات وأُحاكي الطفلة جوري الجميلة إذا بي أسمع نداء عجوزٍ على الكرسي المتحركِ تقول:  "لو سمحتن وحده تقربني للحمام " وهيَ كلُها إنكسار وأنا بين سماع صوتها وبين لعبي مع جوري  شعرت بأن شيئاً يدعوني لأن ألتفت لصاحبة الصوت فإذا بها عجوزٌ جالسة على مقعدٍ في وسط الصالة لا أدري من أدخلها سمعتُ لسؤالها فأجبتها أنا وفتاة عسير فقربناها لدورة المياة كما طلبت ولكن مالم أتوقع أني سأراه يوماً أمامي هو إمرأةٌ عاجزة مقعدة عن الحركة لا ترافقها أيُ معاونة حينما سألناها أ أنتي لوحدك ؟ قالت : "نعم لكن معي ولدي ولم يجد طريقاً لإدخالي بينكن " يالله أي قصةٍ عليها أنا اليوم؟ كررت السؤال فقلت لها أ ليس لديك أي بنت في المنزل زوجة إبنك إبنتك ؟ قالت:"  لا  ماعندي غير ولدي ينتظرني " أدخلناها الحمام وخفنا عليها من السقوط فأجلسناها على المرحاض وساعدناها وغادرنا كي ترتاح وكنت في إنتظارها خارجاً أنتظر أي كلمةٍ إنتهاء ...

أن يتحدثوا بسوء عنك هذا يعني الكثير هناك صنفٌ من الناس إن أُعجبوا بأحدٍ تحدثوا بكل ماهو سيء ليس لكرههم ولا لسلبيتك بل ليتركوك لأعينهم فقط فاطمه يحيى .                    ...

أريدُ أن آتي إليكَ لتأويني يشدني شُوق إليكَ وحنينٌ فلا بسمتي هي بسمتي ولا الروح التي تركتَها هِيَ وغضبٌ يلازمني يأبى الرفِق بعدكَ هُنا ظلام وكلٌ زُرقةٍ تذكرني بك رنين الهاتف وطرق الباب وموعد العشاء آتيها وكُلي منظر اللقاء وصباح يأتي وبعده صباح ناقِصهُ قبلةٌ على يديك ووجهٌ بشوشٌ منك يمدني بشرى وأمل فسِفارُك هذا يقربكَ لا يَبعـُدك يُشعِلُ لهبَ المشاعرِ نحوك فما تمنيت شيئـاً كرغبتي بأن ألازمكَ كذاك الظل الذي أغبطه فرجاءٌ أرسلهُ لك رباه أبي وعمرُ أبي وصحةُ أبي وقلب أبي في ودائعكَ التي لا تضيع

أعلم أني قد أكون غبيه في بعض اﻷحيان ويراني البعض "مسكينه"! والسبب أني أعاملهم بشكل جيد بل تعدى الجيد ! حينما أعامل أحدهم أحب أن أضع حاجزاً بيني وبين قلبه فلا أؤذيه ولا يؤذيني فيقول عني البعض ربما "متكبره" يقولون القدماء "للنفوس أبواب فإن طرقتموها فأطرقوها برفق" الإنسان مخلوق كريم صحيح خـُلق من تراب ويعودُ تراب ولكن التراب ليس بالنجس كرم الله اﻹنسان بعبادته فأمره أن يعبده وأدخله ماضياً الجنة وسجد له الملائكةُ أجمعين أما يحق لهذا المخلوق الذي أكرمه الله أن يُحترم؟ صغيراً كان أما كبيراً ؟ رجلاً أم أُنثى ؟ أما يحق له أن يلقى منك إبتسامة ، تحية ، عطف ، كلمة إعتذار ، كلمة حب ، ربت على الكتف ، إحساس باﻷمان ، إحساس بالإهتمام ، إحساس بالحب؟ لماذا أصبحنا أعداء بعضنا ؟ لنذهب لديننا حديث نبوي "اﻹبتسامه في وجه أخيك صدقه" قال تعالى  "إن بعض الظن إثم" ويقول تعالى واصفاً أثر الكلمة وقيمتها وذلك في وصف إلهي بديع : {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء ...

التعامل الحسن دائماً لا يأتي إلا بكل ماهو خير ♡ فكن طيباً مُحترماً مقدراً لظروف الناس عاذراً لأخطائهم غافلاً عن سلبياتهم وعفواتهم يرتاح قلبك وتجمَلُ الدنيا بين ناظري...

حياتي الجامعية  كنتُ أنتظرها كثيراً أريد تجربة كل شيءٍ فيها سمعت عنها الكثير حتى أنني أحسست بتلك الفخامة  لكن ..! لا شيء جديد سوى  أنني أصبحت أكثر قلقاً , أكثر حنية وأكثر هدوء  قلقةٌ من ذاك المكان البعيد الذي لا أعرف احد  فيه أشعر بحنين لأكل أمي وغداءٍ يجمعني بأبي وأخوتي أصبحتُ كثيرة الأتصال عليهم بين الفنية والأخرى  ومع ذلك  أصبحتُ أكثر هدوءاً  ألقى الأصحاب فأحاول أن أكون بشخصيتي القديمة  لكنني أشعر بهدوء يسكن جوفي لم أعد أستطيع التفكير بشيء سوى الجامعة حافلة الجامعة , بنات الجامعة , دوام الجامعة , كافيتيريا الجامعة الجامعة مكان جميل , بالنسبة لي بعيد , وبالنسبة لهم حلم  أنا سعيده بوصولي لهذه المرحلة  كنت أنتظر من شخصيتي أن تقوى وأصبح مديرة أموري لكنني أشعر أنني عدت طفلةً كالتي كنتها في الإبتدائية أكثر إتكالاً على والديها بإختصار الجامعة تحتاج لقوة تستمدينها من عائلتك تعينك على الإستمرار.

وكثيرون لا تنزل أعيننا لتراهم وعندما نتعمق بتفاصيلهم يعجبوننا وتنزل العين لرؤيتهم إعجاباً ، فالنظرات الأولى دوماً تخيب ، حكمنا على الآخرين ونقدنا وحديثنا عنهم هو في ...