أحد أيام الحياة
يأتي الصباح تستيقظ تحاول أن تبتسم ابتسامة التفاؤل وليس هذا فقط بل تحاول أن ترسمها للمحيطين بك .
لأنك تظن أنك رسالة السلام في هذا العالم الذي يعيش سكانه بشكلٍ هش .
تحاول أن تكون سعيداً، أن تصنع السعادة، ترى خلف الأحداث السيئة أملا بالخير القادم، تتعلم فن الصبر والرضا .
ويأتيك شيء ليكسرك أكثر، تتوالى الأشياء فوق رأسك، حتى الجمادات تُظهر الإنقلاب عليك .
حتى فرج الله يتأخر عليك أو بمعنى أصح أنت تستعجله .
تثقل الأمور رأسك حتى أنك لم تعد تستطيع التفكير فيما يجري معك، تريد الهروب لعالم العجائب لتعيش بسعادة ولو في الأحلام ولكن قد يكسرك أكثر أنّك لا تستطيع أخذ من تحبهم لذلك العالم، فإجباراً عليك أن تعيش ماتعيشه وتبحث عن حل، لأن الأمر والرحيل لايتعلق بك فقط .
تتلاشى كل القوى منك، تطرز نفسها وتصنع لباس القوة بعيداً عنك، حتى أنك تنسى الأمور الأمّرُ من هذا الذ تجاوزته سابقاً .
والأيام السعيدة والحزينة ستعبر حتماً
لأنّ ليس لها سوى العبور، بكل معادلات الحياة والفيزياء والرياضيات الأيام ستعبر وتأخذ معها الأحداث
وتبقى ذاكرتنا تُقدّس المواقف
رغم أنّ ذلك ليس شيئاً دائماً
فلولا تجارب الماضي التي لم تدرسها وتحفظها قبل خوضها لما كسبت درجةً من التقدم
ويختلف التقدم هنا بحسب ما نوظفه
ليس بالضرورة تقدماً مهنياً بل ربّما عاطفياً
(أن يصبح الشخص لايبالي كثيراً) وكأنه افتقد للمشاعر .
بعد شهر، بعد عام، عامين، أربعة
ستنسى كل ذلك
سيأتي الحدث الذي يُنسيك
وستليها أحداث تنسيك .
أمّا موقفك الراهن فأنت من يحدد درجة ألمه، وأنت من يحدد أن تبقى في الألم الذي سيجعل من روحك أشلاء يصعب عليك ترميمها فيما بعد، أو أن تؤمن بأنّ الأيام ستعبر لأن ليس لها سوى العبور طريق .
لاتنهك روحك فما زال هناك تجارب ستعيشها قد تكون أمّرُ من تجربتك
وشخص في هذا العالم يعيش تجربة أصعب من تجربتك، (وأن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره) .
الخامسة وتليها دقائق لم أبرع في حسابها من مساء الأول من سبتمبر 2016
عنواني: تويتر @Phd_fy14
مبدعه 👏🏼👏🏼👏🏼👏🏼روح التفاؤل تنبعث من بين السطور
ردحذف