فلسفة العلاقات
قبل قليل بينما أنا أقضي روتين صباحي
أخذتُ أستذكر قصص علاقات قرابة قوية تلاشت ولم يبقى منها سوى الدم وبشكل ما أقصد (حنين الدم الذي نخفيه بالكبرياء وعزة النفس) .
كيف لعلاقات بتلك القوة أن تتلاشى !
الأصدقاء القدامى
الإخوة التي صنعتهم مفترقات الحياة ..
والإخوة التي صنعتهم علاقات القرابة ..
هي كنّا نعتقد في يومٍ ما أنّها قابلة للذوبان !
أن تنطبق عليها قاعدة الفيزياء !
هل كانت كبرودة الثلج لتذوب؟
هل خدعتنا مشاعرنا وخيلت لنا الدفء في مظهر الثلج !
لقد ذابت ..
ولما ذابت ؟
كل مازاد تعلقنا بالحياة من الناحية العُمرية تقل علاقاتنا الصادقة !
ماسبب هذه العلاقة العكسية ..
مجرد التفكير في هذا الأمر يكاد يجعل مني أشلاء
أنحن نفهم الحياة بشكلٍ خاطئ ؟
نحن لم نعد نفهم مانريده حقاً من الحياة، وبشكلٍ ما دون شعورٍ منا وبشكل مخفي وصامت نفرّغ ضياعنا في علاقاتنا ..
ضياعنا في الحياة كافٍ لأن يذيب أقوى علاقة
كضياعٍ رجلٍ في يدٍ امرأة على أمّه
في ضياع العلاقات المقدّسة ثمتَ روح يتطاير لحمها ليكون للكلاب طعاماً وكثرته تفسد على الأرواح الطيبة أكسجينها .
إنّ أبشع شيء في قائمة الروائح هو ريحة لحمٍ نتن !
ونتنه مدعاة لإفساد الأرض .
أعتقد أن أكبر سبب في ذوبان العلاقات هو عدم معرفتنا مالذي نريده من الحياة بالضبط !
عدم معرفتنا بأنفسنا سببٌ كافٍ ليجعلنا نصدق أشياء غير منطقية في عالم الأشاعات
سببٌ كاف للنميمة والحقد والحسد وتصديق المنافقين
عدم معرفتنا بأنفسنا سبب كافي لتدميرنا
تدميرنا عبر علاقاتنا، حياتنا، أكسجينا .
نكراننا لعيوبنا أو جهلنا بها يجعلنا في خطوة متأخرة جداً عن بوابة الحياة .
عدم وضوحنا بالحد الذي يحفظ لنا خصوصيتنا سببٌ آخر للتأخر .
أدرك تماماً أن هناك تنازلات لاتخدش الكرامة، ديننا قدّس العلاقات بدءاً بالجار الغريب و ......... لايحتاج لأن أسرد درساً في الدين كلنا نعرف، كلنا نملك المعرفة لكننا نجهل أين نوظفها .
هناك أشياء لكي نحافظ عليها علينا نحتاج للتنازل، ألم التنازل أخفّ ثقلاً من فقد من نحب .
في الهامش: أستخدم صيغة الجمع في كتاباتي لأنني جزء مستقبل يحتاج لأن يفيق من سباتٍ عميق .
الساعة 7:47
18 يوليو 2016
حقيقه مؤلمه 👌🏼للاسف
ردحذف