حديث مابعد منتصف الليل
الساعة حالياً 12:42 صباحاً الرابع من يونيو
منذ أن بدأت الإجازة الصيفية وأنا هذا وقتي المفضل
في قلبي وأحاسيسي نرى التوقيت: الخامسة فجراً
ومثل كل جلستٍ أخلو بها بنفسي، فنجان قهوة وكالعادة سيبرد وأعود لتسخينه وفي بعض المرات أتنازل عن رشفاته وفي مرة أرتشفه بارداً وكتاب، وعندما أهنيت الصفحة الأولى جاءتني رغبة بالكتابة، كان ذلك إلهاماً من تغريدة عابرة بتويتر .
جعلتني أقلب أفكاري وأتأمل الله، هل أنا اخطأت على الله في شيء، أنا لست من طبقة الدين القوية المحافظة، أنا مجرد فتاة تدرس العلم الصحي لا الشرعي، لكنني مؤمنة بالله وبوجوده وبجبروته وبأسمائه وصفاته، مؤمنه به كأنني أراه ومن الإحسان أن تؤمن بالله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك .
كم مرة أنقذني فيها الله؟
وأحسن إلي؟
نعم الحقيقة أنّ الله لم ينزل لي بيوم، لم أسمع صوته، لم يقل لي أفعلي كذا وكذا، إنّ له ملائكة منزهين مرسلين حفظةً كِرام .
وفي الحيوانات رسالة أيضاً أليس الله من أوحى للغراب أن يعلم الإنسان دفن أخيه؟
ومن البشر من يكون رسالة من الله
ألم تصلي وتدعو ثم ترزق بإنسان يدلك على الصواب !
وفي المشاعر والقلب رسالة وشعور صلاة الإستخارة
أنا لم أخطئ على الله
أنا لم أقل أنّ له ولد ولا صاحبة
أنا اؤمن به معي
هو من رعاني في طفولتي، حماني ممن أرادوا بي أذى، من الذي كان يرسل لي في منامي تحذيرات لأشخاص كانوا لي أحباء، كيف عرفتُ أنا الحاسد منهم !
أليست أجسادنا التي تنام وأرواحنا تذهب مع الملائكة وهي التي تنبئها تحذيراً أم بشرى !
من الذي يمنعك عن المعصية عندما تتوب، ويجعلك تذهب للموت بقدماك وتارةً يبعدك عنه؟
من الذي يهدي الضال لسواء السبيل؟
من الحافظ غيره؟
أنا فعلاً لم أره لكنني أشعر به كأنني أراه، يحوطني برحمته.
بعد كل هذا لاتقل لي أنني مخطئة
ولاتقل لي أن ليس له وجود
يكفي أنني أشعر به وإن كنتُ أعصيه، وفي لحظة الطاعة هو من يهدي .
تعليقات
إرسال تعليق