Translate

لستُ آسفة على عدم إمتلاكي فساتين النفاق

مابعد الثانية عشر ظهراً والنصف, كالظهر الذي تشع شمسه حرقاً لا دفئا بقلبي ! وتدفع نبضات قلبي لعدم الإنتظام !
كان الصباح مختلفاً عن الظهر تماماً كـ اختلاف حال قلبي, كان الصباح غريبٌ علي وكأنني لأول مرة أشهد الصباح, متأكدة أن هناك شيئاً كان مختلفاً في الصباح, لون السماء كانت سماويته زاهية جميلة متأكدة كان اللون مختلفاً على الأقل في عيني رأيت ذلك !

وكان مرهقاً للصيدلانية التي تنتقل مابين الفيزياء والأحياء والكيمياء والرياضيات !
كان كافياً لأن يصل عقلي للـMix (القيمة القصوى للنشاط) كان لابد لي أن أفعِل جانب العواطف لدي لكي أتزن

لقد أعطيت صديقتي ! (أو على الأقل شخص يسير بالقرب أشعر بمسؤوليتي تجاهه) صفعة بحديثي
صفعة منطقية مغلفة بعاطفتي وربما ظهرت لها غير ذلك !
ربما فسر بغير مقصدي؟
لكن لايهم
المهم أنني مؤمنة كعادتي بالمستقبل الذي سيخبرها أنني على حق
حتى وإن خسرتني هو حسنٌ لي من أن أسكت وبالمقابل أذيتها وبقاء صحبتي!


من هم الأصدقاء!
من هو إن لم يخالفك؟ ومن هو إن لم يشدد بيدك؟ ومن هو إن لم يربت على كتفك في حين عدم حاجتك لتلك الربته؟ من هو إن لم يصفعك كي تستيقظ؟
(ربما هذا للآن لم أجده! وربما وجدته وغادر لظروف الحياة وربما سأصادفه ولعله معي ولكنه يثق بأفعالي) لكنني كذلك مع أصدقائي حتى وإن لم يبادلوني بذلك

من هو الصديق؟
نسخه مني تسير كي ترضيني ربما؟ يتصنع كي يستحسن صحبتي؟ يمارس الضغط على عواطفه كي يسير معي ويتحمل تصرفاتي؟ أو يحتفظ بالود لأجل العهد القديم بيننا وبينه وبين خلجات نفسه يود لو يقطع علاقته معي؟ يحسدني إن تجاوزته بدرجة من درجات السلم الذي أجتاز هو منتصفه؟

ماذا يعني أن تصفع شخصاً لا يسير معك بشكلٍ دائم؟ ربما لم تجتمعا أبداً يوماً كاملاً حتى!
(بنت الناس ماعلينا منها)؟
فعلاً هي ابنة الناس مضرتها لن تضرني بشيء وقد قلت لها مرتين ذلك ولا مصلحة أرتجيها منها

هل لعلمي أنَ الأفعال على الدنيا هي كالديَن؟
ستعود لي كما تدور الأرض حول الشمس؟
ستعود لأخوتي؟ لأطفالي ؟ لأصدقائي؟ لمن أحبهم؟
سيأتي من يعدل وجهتهم إن مالوا قليلاً؟
أم لأن الدم العربي وصفاته يسري بدمي؟ ولكن تارةً أفكر ماذا فعل الدم العربي للعالم العربي؟

(مو أحنا اللي نشوف الغريب ينضر وما نسوي شيء وشلون بالناس اللي نعرفها؟)

ومرات أفكر لو كل إنسان نزع فستان النفاق والأنانية هل سنصل للدناءة التي وصلنا لها يوم؟
حتى متى نفعل ذلك؟ نصمت كي لا نخسر من نحبهم أو من لنا مصلحة معهم؟ حتى متى؟
ألا ترى في ذلك أنانية؟
فقط مايهمك نفسك نفسك! أن تكون سعيداً بصحبة فلان! لأنك المستفيد
لا تريد أن تصفعه حتى كي لا تخسر معركة العلاقات!
نعم هي معركة أنت في عراك إما أن تكسب فلان أو تخسر
تماماً مثلك, أنت أيضاً لا تقبل أن يأتيك أحد ويصفعك صفعة توقظك ؟ لا تقبل حتى أن يخبروك بأخطائك التي اقترفتها وإن كنت تعلم بينك وبين نفسك ولكنك تأبى أن تستقبل ذلك؟ حتى وإن كنت ترى ذلك في نظراتهم! المهم هو ألا تنطق ألسنتهم, تريد أن تهرب من خطئِك ومرةً من غبائك, ومرة من نفسك!
ولأننا نكبت كل شيء ولم نتناقش بشفافية حتى مع أنفسنا فنحن لا نعطي العالم سوى التناقضات!
 وستقول (أنتِ ما تدرين عن شيء هذي هي الحياة!)
إن كانت هذه هي الحياة فكيف أنت تعبد الله؟ حق الناس أين هو؟ وانصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ماذا يعني ؟

الحياة جميلة حتى صعوباتها جميلة وآلامها لكن السوء فعلاً أن تموت قبل الحياة 
أن تموت فيك الإنسانية, أن يموت العربي بداخلك!
كيف للورد الميت أن يحسد الورد الحي؟
كيف للورد الميت أن يحكي للورد الحي عن الحياة وجمالها؟
وكيف له أن يخبره بـ شعوره بعدما قُطف من الأرض !
كيف له أن يخبره عن الإنسان الذي اعتنى به وهو ميتاً كي يحتفظ بشكله ساعات وثم يقسى فيصبح التخلص منه أسرع ما يمكن
لا أثر ولون ولا حتى عطر !

ماهو الإمتحان في الدنيا؟
أن تكون كالسائدين؟
هل ستخبر الله أننا فعلنا ما عهدنا عليه الأولين؟ لكن الأولين لم يكونوا كذلك!
من يتحمل الذنب في وصولنا لهذه الدناءة الأخلاقية
أن تراني أغرق ولا تمد يدك لي؟
أن تراني أبكي ولا حتى تمد لي منديلاً ولو بكلمة؟
أن تراني ضالاً عن الطريق وتتركني بحجة أن لا هناك منفعة مني لك؟
هذا مايحدث في العالمين الواقعي والإفتراضي
تحت جناح بلاد (الحرية الشخصية) !
(هو حر بكيفو كلن أدرى بمصلحته!)

إنه لعجب أن في بلادنا من يناشد للحرية وعددهم يتزايد طردياً من الغارقين والموتى قبل الحياة!

لا أخفيك أنني أسير وأنا التي لم تحاول أذيَ أحدٍ, وأشعر أن ظهري هدفاً ومرمى
لكن طالما أن الضربة لم تأتيني من جهة البطن فذلك أفضل بكثير, وطالما أن ضميري مرتاح فهي سعادة
فما يضر المؤمن غير معاصيه؟ وما أكبر خوف له من النار؟
وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء كتبه الله من قبل
كن أنت المختلف!
ليس صعباً فقط جرعتين صبراً وفي المرة الثالثة سيحاولون أن يكونوا مثلك

وليس كل الناس سخروا لأن يكونوا قادة يا صديقي!


رسالة إلى أصدقائي :
لا أدعوا للميثالية
فقط أدعو للإنسانية والإسلام
إن رأيتم مني شيئاً أخبروني لا تترددوا أنتم لن تخسروني
في المقابل حتى وإن ابتعادك عني يؤذيني فأنا لن أؤذيك, لا تعلم قد أنزف أكثر منك, لكن في المقابل كلانا سيخسر وأنا لست أنانية كي أرضي نفسي في مقابل خسرانك لنفسك .
رسالة لصديقتي :
سعيدة لأنك تقبلتي كلامي وآمنتي بصحته
لن أتردد بصفعك مرةً قادمة وإن لم تكوني حتى صديقة !
يكفي أنني أعرفك
أنا لستُ جدَية، فقط أنا لا ألبس فساتين النفاق الجميلة ولا أشتريها .

 نهايةً:
إن لم يعجبك كلامي
أعذرني جاهلة، والله يقول (وأعرض عن الجاهلين) !

تعليقات

نبذة عن الكاتبة

فاطمة بنت يحيى الغزواني
صديقة الأبجديّة ، لدي هدف في الحياة وأنا في طور تحقيقة، لا تسمع ما يُقال عني حاول أن تكتشفني بنفسك , قلمي وعقلي هم سلاحي في هذا العالم المخيف، أمارس الكتابة كرسالة، الأمل قريب جداً قد أراه ولا تراه، نحن نختلف في مستوى الرؤية، أهتماماتي القيادة والتخطيط القراءة والكتابة .

sayat.me/FatimahYG
هنا مساحتكم لإبداء الرأي

وعلى برنامج صراحة