يحكي القلب (1)
أرغب في الحديث يا أمي
في صدري حديثٌ لم أستطع ترجمته
تجولت بين كتابين
عدنا من سفرنا الذي أرهقني
أبتعدت عن مواقع التواصل
وكأنني في محاولة علاجية كـ المريض الذي يدخله جرّاحه المستشفى قبل العملية الجراحية بيوم أو يومين يعزله عن حياته الروتينيه
مضى اليوم واليومين والثلاثة
ولم أكتشف محلاً للجرح، علّه كان نزيفاً على جدار شريان لا أشعر به؟
كان يؤلمني ويؤرقني
إنها اشياء تجمعت في صدري
ربما من الشهر العاشر من العام 2015 ؟ وربما قبله ولعلها بعده؟
في محاولة الظهور الجبّار بالقوة
وفي الدمعة التي حاولت أن تنزل ومنعتها
وربّما في الحزن الذي كان يجب أن أشعر به وكابرت
وفي فقد القلب العزيز ورفضي استقبال عزاءٍ فيه
ولعلّه في المحاولة الخاسرة التي كان مفترضاً أن أشعر بهزيمتها وهربت من الشعور
وربما في المحاولات التي أظهر برودي فيها
وكنت أهرب للصيدلة وللمحاضرات وللأوراق
كنت أهرب إليها من الناس
من الخيبات
من الخذلان
ومن الحزن
ومن الفقد والإشتياق
كنت أهرب إليها من مشاعري
وكان الإعتكاف على تلك الأوراق يؤلم أمي وقلب أبي وشعور المسؤولية لدى أخي
كان حالي مؤسف
فأنا حقاً كنتُ نحو هدفي في مقابل أنني هربتُ من الحياة
الحياة التي أنا منها ولها وإليها
كنتُ سعيدة
فتاة مثلي يشهد لها الجميع و (الجميع) بالندرة والتميز الأخلاقي قبل العلمي !
يدعون لوالديها ❤
حلمُ كل طالب وإنسان
لكن كان هناك شيء يؤذيني
يجعلني أقلب ترتيب الكلمات في جملة
شيء لا أشعر به ولا أعرفه
لكني أرى سيطرته على أفعالي
شيء يجعلني لا أهتم بشيء
لا أبالي لشيء، يرغمني على اللاشعور
هل كبرت؟
اليوم حسبت لي أمي عمري
كنتُ أظن أنني وصلت للخامسة والعشرين لكنها أخبرتني أنني مابين لم أتجاوز 22 بعد وربما أنني لم أصل لذلك العمر من الأساس!
أنني في محاولة كاتبه لأكتشف الجرح المعطوب بداخلي
الذي لم أشعر به ولعلني شعرت به لكن خرست فمه من الأنين.
ولأنني تفصيلية وتشعبية فأنا سأصف الدائرة وسأنتقل لأقصى زاوية المربع القائمة !
ومرات أشفق على من يقرأ لي وفي كثير من الحين بل دائماً أقدم له شكر وامتنان على إتمامه قراءة شيء يخصني
مابال كل كتاباتي تمسي بلا خواتم يا أمي؟
مابال كوب القهوة يفلتُ من يدي؟
تعليقات
إرسال تعليق