ليس علي أن أرضي البشر

ليس علي أن أُرضيك
ليست مهمتي من العيش في هذه الحياة أن ترضى عني

قولك الحسن سيظهر إن أعجبتك
وقولك السيء سيظهر إن خالفتك

ليس لكم أمان فلماذا أطلب رضاكم
لما أُقيد أفعالي وفكري برضاك

الناس؟ طيب والناس؟ الناس قالت؟

أليس إحسان الظن هو المفترض أن يكون السائد ؟
ليس علي أن أرضي أحداً
ولدت حرة وكبرت حرة وسأبقى حرة
في قلبي الإيمان وظاهري الصلاة والصدق
لن تموت العصفورة من رصاصتك ولن تسمن من إهتمامك
ولن تُحبس في القفص لأجلك
قلب العصفورة مازال ينبض بالحياة

فياصديقي لماذا تهتم لهم؟
لِما أراك حزين؟
إنّهم لايسمنونك ولن يغنونك في جوعك

أعطهم ما أمر الله أن يُعطى
عاملهم بالإحسان بالأدب وبفن الأتيكيت
وأترك مجالسهم البالية لهم
أحاديثهم وأفكارهم أتركها لغيرك
فيوماً ما ستتأثر بها دون أن تشعر
سيصبح مايقولونه عنك كذباً، صحيحاً
لأنك أستمعت له ثم فكرت فيه ثم حزنت!

كُن أنتَ ياصديقي ولا تكن هم
لاتجعل ذاتك تضيع بين أحاديثهم
لا تشردها ولا تُعريها لأجعل الفكر المريض

لي عملي ولهم ما يعملون
"ولا تزر وازرةٌ وزرَ أخرى"

الأول من رمضان
1436
الثامن عشر يونيو
2015