Becuse My Father Like the place "pharmacy"
وقفت أمام الطالبات وأمامها
آمرتني أن أتحدث عن نفسي
سألتني مالذي ربطك بالصيدلة ؟
كانت إجابتي
becuse my father like the place
_______
أشياء كثيرة غريبة تحدث
أحداث عجيبة تجعلنا نتغير
حتى نكاد لا نتعرَف لأرواحنا
أهي الرياح تجري بنا لما تهواه الحياة؟
أم أننا كلما تعرضنا لموقف سلبي تقل مناعتنا تجاه الحياة والسيطرة على مشاعرنا ؟
أم أن نفسنا البشرية ضد التغيير دائماً؟
منذ أن دخلت الصيدلة أشعرأنني لم أعد أعرف من أنا !
لم أعد كما أنا !
أهي بيئة جديدة لم أتقبلها ؟
رغم أنني أحاول جاهدةً ذلك
الصيدلة ليست مكان أحلامي فقط
بل هي وفاءَ للشخص الذي أحب وفاءً لوالدي
من وفائي له أن أحبها
أحب كل من فيها
أحب تواضع مكانها
وكل حرفٍ أسمعه فيها
أنا أحاول ذلك لكنني لم أعد أعرف ما سبب إنزعاجي وقلة صبري
ربما هم الأشخاص الذين يخالفونني التربية والعادات والأفكار !
أما أنظمتها الجديدة ؟
هل أكون مخطئة عندما أفضل العلم على ورقة الأختبار؟
أو ربما أنني أشعر بعدم مساواة
أو أنني قد أعتدت على طريقة تعامل معينة
قلت مسبقاً أنني لا أحب تجاوز حدودي عاملني بشكل راقٍ مثلما أعاملك
أرجوك أنا لم أعتد على طريقة التعامل العامية
لا أرتضيها لنفسي فلا أرضاها لك ولا ترتضيها لي
لا أعلم لماذا أشعر بشحنات سلبية عندما لا يتكلمون بالمنطق عندما يعارضون بلا حلول
ومثل ما خفت منه مسبقاً أن أكون في وسطٍ لم أعتاده
رغم أن أول يومٍ لي فيها كان كالعيد
ها أنا أحاول إعادة هيكلة ذاتي لا أعلم مالذي يحصل بالضبط
الصيدلة مكان جميل أعشقه أحب كوني أتخيل الأدوية
يجب علي أن أحب الصيدلة
أعشقها وأحب من فيها
وكل حرفٍ ورقمٍ أتعلمه أستمتع به
لأجله
لأجل الذي كان سبباً في وجودي فيها
لأجل أبي
أنه فعل الأمر الذي أخبره قلبي وعقلي كل صباح
يجب علي أن أخلص العلم لله
كلما كثرت الأوراق التي أكتبها وكلما كثرت المادة التي أقرأها كلما كان ذلك في صالحي
ليس لأجل الدرجة بل لأجل الحرف الذي دعيت ربي يوماً أن يبارك لي بعدده وأن يرزقني أجر كل حرف
بل وأن يكون في ميزان حسنات والداي
من كانا سبباً في وجودي هنا ووقوفي بقوة
أشتاق لأساتذتي في السنة التحضيرية وأشتاق خصيصاً للأستاذ الذي كان يقول لنا
"أنا هنا أعلمكم وأراجع معاكم مرة وأثنين لين تملوا مني أنا مش عاوز أخليكو تلجئوا لطرق مش سليمة زي الخصوصيين"
لم يكن يجعل لي مجال ثغر في وصول المعلومة آجر الله ذاك الأستاذ خيراً
لا أنسى عندما يقول :
سيكون لكِ شأنٌ عظيم
أنتِ فخر لوالدك ووطنك
لم أخرج من السنة التحضيرية إلا وقد تكررت على مسامعي من الطالبات والأساتذة الجامعيين هذه الكلمة
" أنتي سيكون لكِ شأنٌ عظيم"
فهل يا ترى حقاً سأكون ذات شأن؟
أريد أن أكون مثل والدي و والدي يريدني أن أكون أفضل منه !
وأنا أرى أني إن وصلت لربع ما حققه والدي فإنه إنجاز
رسالة إلى أبي:
بابا الإنسان الذي بداخلي بدأ يرتبط بالصيدلة بدأ يرى مرضى وأدوية وعلمٌ في سبيل ذلك
بدأت أرى الحياة وسط الصحة
الإنسان الذي بداخلي بدأ يشعر أنهُ ذو مسؤولية , بدأ يشعر أن يجب عليه أن يوقف العالم لأجل أن يتعلم , بدأ يشعر أن علم الطب عبادة
عبادة يجب الإخلاص فيها لآخر نقطة .
هذا إن كان في الأساس لسطور التطبيب نقطة .
بوركت عزيزتي ... والدك حقاً محظوظ بابنة مثلك د.فاطمة
ردحذفوفعلاً العلم نور وكلما كان الإخلاص لله كلما وفق الله عبده وزاد بصيرته وأعانه وليس بعد عون الله
كذلك , الأمة فعلا بحاجة إلى من يرقى بها ويساهم في تطورها , الأمه الإسلامية بحاجة فعلا إلى عامل مخلص دؤوب متفاني وصبور ,العالم فعلا يفتقر إلى أمثالك ... أرجو أن تكوني دائما متألقه ومتفائله وأسأل الله أن يوفقك ويحقق لك أمنياتك , عزيزتي ...
خالص شكري وتقديري
كلامك هذا
حذفيردُ لي روحاً
إنه كالنسيم على قلبي
ممتنة لليد التي خطت الحديث
ستكون هذه النصيحة في عقلي وقلبي
أتمنى حقاً أن أعرف من خلف هذا الحديث الراقي
خالص شكري للأشخاص الذي مثلك يقرؤون لي بصدق
تحياتي