إلى تلكَ الأستاذة الجامعية التي لم تدرسني إلا فِكراً
عندما فعلتُ الصح ولم أجد من يقف إلى جانبي يؤيدني كانت هي بقربي ، عندما شعرت بالراحة لأنني وقفت وقفة الحق وبإتصالٍ ممن أحب وأقتدي به يعارضني شعرت بحزن قاتل كانت هي بقربي 
عندما أنتظرت التأييد ولقيت الإعراض كانت هي معي 
في فترة قصيرة أستطاعت أن تكون لي ملجأً ألجأُ إليه عندما يدُبُ صراع في داخلي 
كانت لي الأخلاق السامية والمبادئ المثلى والصدر الكبير 
كانت مُرسالاً لي من الله 
في الوقت الذي أعليتُ فيه كلام الله 
في الوقت الذي شعرت فيه بالوحدة 
وحدة القيم ، وحدة الحق ، ووحدة الفكر ووحدة أنني لم أخلق لأعجب أحد بل لأعبد الله كما أُمرت 
أشعر بتلك اللحظة التي دائماً ما نراها في التلفاز في أفلام الكرتون القديمة ، لحظة أن تكون وحيداً وجالساً على مقعد تشعر في رغبة بالرحيل وتمتد لك يد تناديك للوقوف مجدداً 
لم أكن أعتقد أنّ هذه اللحظة ستمر علي في وسط مكانٍ وددت مغادرته سريعاً 
أشعر بالعجز في الكتابة فبعض المشاعر لا نعرف لها ترجمان 
حقاً وددت لو أبقى بقربها فأتعلم منها الكثير والكثير 
لا أعلم هذا القدر الذي جعلني ألتقي بها في آخر لحظاتِ عامي في هذا المكان 
المكان الذي دخلته يناير 2014 وسأغادره في يناير 2015
ليتني ألتقيت بها قبل مدة 
لقد كان لها أثر في شخصيتي 
لقد أصبحت في قائمة الشخصيات التي أثرت فيّ ... في قائمة الشخصيات الناجحة
"دكتورة شكراً لمساهمتك في بناء مشروع الصيدلانية الصغيرة"
إلى تلك الأستاذة الجامعية التي لم تدرسني إلاّ فِكراً 
"غصن البان الرحالي" 
هامش:
أنا بطبعي شخصية منغلقة على ذاتها في بعض الأمور ولست ممن يثق في الأشخاص من أول لقاء إلاّ أنني عندما رأيتها للمرة الأولى شعرت بإتصالٍ روحي نحوها ما يؤكد لي أنّ الله أرسلها لي لتقوِّم شخصيتي ومبادئي كانت رسالة السلام لبلاد المغرب العربي وليس فقط المملكة المغربية
هنيئاً لبلاد المغرب بهكذا نموذج
تعليقات
إرسال تعليق