وكان التخرج ..
وكان التخرج..
وكم تمنيت هذه اللحظة منذ سنين !"
وكم كنت ليومها حالمه '
وفرحتي بهذا اليوم كانت كبيره
الفرح الكبير عجز القلب عن تعبيره فأصبح شعوري وقتها كالجماد ، لم أستطع وصف أي شيء "
ذاك اليوم آتاني بعد تعب كبير 12 عاما متواصله بكل أحداثها المؤلمة والمفرحة تذكرتها ذاك اليوم '
ذكرت ظلك شجرتي ومظلتك أبي التي حمتني من لهيب الشمس التي أحرقتني مرة ،
تذكرت قدوم أمي في كل محفل عندما كنت بالمرحلة اﻹبتدائية وفخرها بي وتذكرت كل يوم أستلمت فيه الشهادة وعدت للمنزل بفرح كبير ، وأنجلت تلك السنين لن أخدعكم وأقول أنها مضت بسرعة فهي كانت بالنسبة لي بطيئة جدا وكانت مؤلمه ومفرحه أيضا .
والدي الحنون هدر الوقت الكثير ليقف بجانبي ويعيذني من اﻷعين الحاسدة ويرقيني وأمي العاطفية كانت علي صبورة جدا وفي ألمي أرى ألم بقلبها وكانت لدمعي منديﻻ.
يا تلك السنين الطويلة كم مرة أريتيني الصيف؟
الحمدلله كم هذه نعمة وفضل من ربي أن جعلني أقف على مسرح التخرج ألقي كلمة الخريجات فلك يالله كل اﻹمتنان وشكر بعدد الرمال
ومن أمتناني لخالقي أن جعلني أفرح بقرب أهلي معافين بصحة
ومن أجمل اللحظات المفرحة كانت
الحضور المفاجئ للصديقة منى من ثانوية عيبان
وحضور أمي وأخواتي
وحضور جدتي وزوجة خالي
وتلبية اﻷستاذه عائشة دعوتي
ومكالمة اﻷستاذه إيمان الهاتفية وهديتها الكلمه الشعرية
وكل التبريكات التي وصلتني تركت فيني أثرا فالذين أرسلوها وحدهم يعلمون بمقدار تعبي اليوم والأمس
ولكن أحزنني شيء وهي مهاتفته لي ذاك من وضعت له في الذاكرة لوحة وفي القلب محل قائﻻ: فرحتي بتخرجك ﻻ توصف وكنت أود عمل احتفال كبير بك ولكن جاءت فرحتك في وقت مرضي .
قالها بنبرة حزينة ﻻ أدري أي قوة جاءتني حينها ﻷصبره وأقول له في الجنة ستحتفل بي ' لأذرف الدمع الغزير بعد مهاتفته
والله أني أحببته كثيرا ولكني سأصبر فاﻷمر خير
مرضه من اﻷشياء التي آرقت فكري
سأظل لذكراه وفيه
ولجميل حبه لي ذاكرة ومبادله
يا الله أشفه وأطل بعمره ليبارك لي بتخرج الجامعة
شكرا بحجم الكون لكل من بارك لي وفرح معي ولي
من الحوادث التي لن أنساها أن أحدهم أقلع عن القات والتدخين فكان نقله خبر تركه تلك السموم أحد اﻷشياء التي أسرت خاطري
أسأل الله أن يطيل بعمره
أنا سأشتاق كثيرا لمنصة التفوق والتكريم وسأشتاق لزيي الكحلي وبلوزتي البيضاء المقلمه باﻷزرق
سأشتاق لمهاتفة والدي في صباح كل يوم أمتحان ليرى مدى اﻵداء فيه
سأشتاق ﻷن أكون طالبة جالسة على مقعد مشترك مع الرفيقات
سأشتاق وأحن لشرح المعلمة وعيناي الناعستان وسأشتاق للأختبارات القصيرة وللساحة
سأشتاق كثيرا ولكن بالرغم من ذلك أنا فرحة كثيرا
فهذه اللحظة كانت أمنية صعبة المنال
أودع اليوم كلمة طالبة فأنا اليوم خريجة وغدا طبيبة
ولكني أظل صديقة وإبنة وفاطمة
وكان التخرج ولبست العباءة والقبعة البريطانية ^__^
بوح هذيان وقليل من التهوية تخرج لكم أسطري
تعليقات
إرسال تعليق