من مذكرتي اليومية 2 في محطة الانتظار
الحياة :
جميلة في نظري بكل الطقوس التي
حملتها لي , ما فقدته فيها لن أتمنى أن يرجع لي لأن القادم أجمل بإذن الله من أن
يجعلني أتحسر على الماضي .
نقابل أشخاص في قطــار الحياة السريع
بعضهم كـ النحل ينظرون لمعالي
الأمور التي هي بمثابة الأزهار ويحلقون بين بساتين الحياة متنقلين من زهرة لأجمل
منها , يفنون
أعمارهم ليعطوننا عسل ممزوجاً بتجارب أيامِ حياتهم ’ لا يزعجون من لا يقترب منهم ,
نراهم من العمل إلى الخليه لا يتجولون كثيراً حياتهم لهدف ورغم سيرهم وانطوائهم إلا أن الكل يطمع فيما عندهم
.
والبعض كالذباب لا يرى سوى الأشياء القذرة , نوايا
الآخرين وأفعالهم يرونها كنظرتهم.
وهناك من
يشبه البعوض يجعلك تضجر وتقلق رغم صغر حجمه وبعض الأنفس مثل الحية واضحةٌ هي لا
تخدع أحد ولكننا أحياناً نصبح أغبياء فنتقرب منها ولا نشعر إلا بلدغتها السامة.
وصية : كن كالنحلة لا تنظر لتوافه الأمور, تحوم حول الأزهار العطره تعطي الكثير دون مقابل, لا تحب أن تؤذي أحداً ما عندها يطيب للجميع,ومع ذلك نخاف أن نقترب منها.
ولا تكن كالذباب تحوم حول الأوساخ و القذارة "أرتقي بفكرك" ولاتكن بعوضةً تأخذ وتؤذي بصمت , وإياك وأن تكن غبياً وتقترب من الأفعى إن لم تكن الشخص الذي يجعلها حيواناً أليفاً.
محطة الفِكر
ساعات أنا نادمة ومتحسرة عليها لأنها مضت دون أن أترك فيها أثراً بسبب
ازاحة زاوية التفكير
علمني مطلع عام 1434هـ: أن دقيقة أو ساعة أو يوم مضيت فيه تفكر بأحدٍ غير أبواك وأخوتك وزوجك وأبنائك وغير الله ورسوله , مضيت تفكر بأشخاص آخرين من المؤكد أنها أوقات أضعتها برغبتك ولو استغللتها بالاستغفار ما كنت لتندم
علمني مطلع عام 1434هـ: أن دقيقة أو ساعة أو يوم مضيت فيه تفكر بأحدٍ غير أبواك وأخوتك وزوجك وأبنائك وغير الله ورسوله , مضيت تفكر بأشخاص آخرين من المؤكد أنها أوقات أضعتها برغبتك ولو استغللتها بالاستغفار ما كنت لتندم
.
في المحطة رقم 18 رأيت أستاذ حوله تلاميذ درسه كان المشكلة والتكيف
معها .. طلب منهم تدوين فقرتين الأولى:تعريف للمشكلة والثانية: سبب المشكلة من
وجهة نظرهم, فشاركتهم النشاط.
المشكلة هي قصة سلبية أو حادثة تزعج الإنسان وتعيق حركته , تشغل الفكر وتزيد من الشحنات
السلبية , عندما استطعت أنا تكوين مصطلح للمشكلة استطعت أن أتكيف معها.
ومعظم المشاكل بيني وبينك هو بين ما تقصده أنت وأفهمه أنا بخلاف مقصدك وبين عفويتي وحساسيتك وأكبرها عندما تكون مقترنة بما تحمله علي في قلبك لا ذنب لي فيه.
ومعظم المشاكل بيني وبينك هو بين ما تقصده أنت وأفهمه أنا بخلاف مقصدك وبين عفويتي وحساسيتك وأكبرها عندما تكون مقترنة بما تحمله علي في قلبك لا ذنب لي فيه.
محطة الرضـــا
يُقال: أن القناعة كنز
لا يُفنى
أسمع دائماً "الحمدلله رضيتُ بما كتبه ربي"
فهل حقاً نرضى بما كتبه ربنا لنا أم أننا نكتفي بالقول والكتابة عكس ما بداخلنا ؟
أنا طموحي العلا
لغريزة في نفسي تهوى بلوغ أعلى مراتب الأشياء وألقى عثرات تعيقني فتجعلني أرضى بما
هو أقل من العُلا في نظري وعُلا في نظر غيري!
فأرضى وأجلب أعذاراً "لعله
خير "و "لعل ربي يعلم أن في ذاك شر لي" و"الله يختار لي
الأفضل " من مبدأ (أنا عند ظن عبدي بي) وهو كذلك
تعلمت أنا: أن الرضا هو أن تحمد الله على القليل الذي بين يديك ليعطيك الكثير الذي تراه بناظريك
طريق الدنيا لا يخلو من العثرات , وقد تصل بنا لمحطة نرى من
يصفق لنا لتميزنا ولكننا لا نشعر باللذة من شدت ما واجهنا على متن قطار الحياة.
علمني أبي (أن ليس كل ما أتمناه يصلني وألا أنظر لما في يد غيري فالشيء الذي سأملكه سيكون طريقه واضحاً لي وعلمني النظرة التفاؤلية للأمور السيئة برضا )
بعض النعم نراها حسنة تكون نقمة لأصحابها وابتلاء ولو اكتشفنا لابسي ثوب النعمة بحقيقتهم وسمعنا شكواهم منها لما تمنيناها ورضينا بما قسمه ربنا ولو كان قليلاً.
هناك جوانب تميز في كل شخص تختلف عن غيره ولولاها لما كانت هناك
حياة نحن بني البشر سلسة لا نستغني عن بعضنا , ولكل شخص جانب عمل يفيد به غيره.
علمتني أمي (أن كل ما يصل المرء على مقدار نيته
وأن العطاء والصدقة ومساعدة الآخرين وصفة نفسيه لمن أتعبه السفر و التنقل بين
محطات الانتظار)
وصية : تعلم فن العطاء ومساعدة الآخرين بإخلاص دون مقابل.
محـــطة الابتلاء
إن الله يبتلي المؤمن
في الشيء الذي يحبه,فإن أحب أبناؤه كان ابتلاؤه في أبنائه ,وإن أحب ماله كان فيه
وإن كانت دراسته ابتلاه الله فيها بمقدار حبه، وذلك لأن الله يغار على قلب عبده من
أن يتعلق بغيره
(الله يأخذ منك شيء
ليعوضك بشيء أجمل منه) لا أدري إن فهم الناس أجمعين معنى هذه المقوله هل سيكفون
أذاهم لغيرهم بالحسد؟
اليوم يوم جديد كالعادة أنا ابنة هذا اليوم أتعلم أشياء مهمة أدونها لأطرح بعضها هنا والبعض الآخر في أماكن أخرى والقليل منها أحتفظ به
قد أكون مررت بمحطات ليست مريحةً في حياتي أرهقتني وأبكتني إلا أنني مؤمنة أنها لن تعادل تلك المحطات السعيدة التي مررت بها ونقشت على مقاعدها أسمى عبارات الشكر لمن صادفته هناك..
الحياة قطار يقف بنا في محطات له ساعات محدده للانتظار ولن يقف طويلاً لانتظاري
سيظل يسيــــر
فلماذا أنا أقف في تلك المحطات وأنا أعلم أنه لن ينتظرني ’ ولو سار لن يعود ليصطحبني ..
أنا أعلم ما زالت هناك محطات تنتظرني وفيها أشخاص القدر كتب لي ملاقاتهم وأحداث يتوجب علي أن أعيشها بطقوسها لذا فأنا سأمضي ولن أظل جالسة عليك أيها المقعد البالي.
سأسير على متن القطار و قطار ليس كأي قطار قد أفقد الأشخاص الذين رسمت لهم لوحة في منزل الذاكرة وقد أكون المسافرة الوحيدة فيه وقد يطول نظري من النافذة ولكني سأمضي بنظرة الأمل والتفاؤل ورؤية الصباح يطل علي من بين الجبال وكأنه يقول:
يا فاطمة ابتسمي
فاليوم أنا لكِ يومٌ جديد وعلى عملك شهيد وما تقومين به لن يضيع.
وصية : إياك وأن تظن أن الحياة تقف عندما تفقد العزيز عليك وتفقد فرصه عظيمة وتفشل في تجربه ولو كانت الحياة تقف لوقفت عند وفاة الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه إلا يومِ يبعثون.
وصية : إياك وأن تظن أن الحياة تقف عندما تفقد العزيز عليك وتفقد فرصه عظيمة وتفشل في تجربه ولو كانت الحياة تقف لوقفت عند وفاة الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه إلا يومِ يبعثون.
إن الحياة يا أخي قطار يمر بك على أكثر من محطة انتظار بعضها أليم واﻵخر سعيد وأنت تختار قرارك ستتوقف فيها ! أم ستمضي مع القطار؟
وفي النهاية ربك عند ظنكَ به فإن ظننت خيراً كان حَسن وإن ظننت سوءاً
فلك ظنك.
سطور تأملية لفتتني
في محطة الانتظار
1-"وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّه ثُمَّ
تُوَفَّى كُلّ نَفْس مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ "
2-"وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا
تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ"
3- " وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى
الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ
هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا
وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً
"
4-"وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى"
نفذ حبر القلم وبقيت
كلمات تحتاج لتدوين من أقلامكم خطوا حروفاً تُكمل ما بدأته فاطمة.
http://sayat.me/FatimahYG
http://sayat.me/FatimahYG




تعليقات
إرسال تعليق