عش على عفويتك تاركاً الناس على إثم الظنون

كم أعجبتني كثيراً هذه الجمله أحس وكأنها موجهه لي !
كم هو صعب أن تكون لك مبادئ مخالفة لثقافة مجتمعك التي تعيش فيه و بيئتك التي تمثلها !
وكم هو صعب أن تكون أنت الصحيح ويشهدون لك في وجهك , و خلفك يقولون العكس !

رحماك يارب فعبادك قد أذوا أنفسهم قبل أن يأذوا غيرهم , حتى الحية لا تلدغ نفسها و لا تلدغ أفراد جنسها !
عائشة بنت الصديق - رضي الله عنها - ماسلمت من إثم الظنون تلك العفيفة الطاهرة , و حتى الرسول - صلى الله عليه وسلم - مازال لعصرنا هذا تقال عنه أقاويل , و هو من ضحى بعمره ليرغبنا بجنة عرضها السموات و الأرض, و يحذرنا من النار , ذاك الرجل الذي نال ببلوغه سدرة المنتهى منزلةً لم يحظَ بمثلها أحد من أهل السموات و الأرض ، و ارتقى إلى درجة لم يرقَ إليها أحد من الرسل أو الأنبياء قال تعالى(وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى)14(عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى) سورة النجم , و عاد لينام على الحصير و مع الرعاة يأكل ويشرب , فسبحان الله ذاك الرجل من يضرب به المثل بالأخلاق تحدثوا عنه بسوء ! فما سوايا غير قول :
(عش على عفويتك تاركاً الناس على أثم الظنون فلك أجرهم ولهم ذنب مايعتقدون ) !!

اقتباس:
بدلاً من انشغالك بتصحيح ظنون الناس بك أو إقناعهم بالإيمان بقدراتك ، انشغل بعملك و بإنجاز ما سيغيّر ظنونهم تلقائياً!
بقلم/ فاطمة يحيى الغزواني
27\7\2012