همسة غصن (الثانية) .
يجب عليك أن تؤمن بالفروقات، هناك أُناس خلقت لهم ظروف لم تخلق لك، هُنا الغيب ومسار الكون ماوراء الطبيعة الذي آمنا بمتحكمه، هناك الفقير والغني، هناك من ملك المال منذ ولادته وهناك من كافح طول عمره ليجلبه !
هناك الجد الفقير وهناك الجد المؤسس المكافح الذي من نتاجه غِنى أحفاده اليوم !
هناك عائلة علمية العلم سمة أفرادها، وهناك شخص عالم برز من عائلة فقيرة !
وهناك مصائب تمر بأحدنا دون الآخر
يحدث أن تكونا جالسين أنت وزميلك بالصف المدرسي
أنتَ والدتُك ترقد في المشفى وأعصابك متوترة، والآخر أستيقظ ليشرب كوب قهوة بكل إسترخاء .
هناك فروقات علينا أن نؤمن بها
والدك المتوفي ومسؤوليتك تجاه الحياة والأشقاء، في حين أن غيرك ينعم بنعمة الأب والسلام !
وعند عائلتك المشردة بعد طلاق والديك وعينيك على العائلة الملتمّة .
في إعاقتك الجسدية ! في الليل والفجر، في قدوم الليل وقدوم النهار .
الأمر عند هذا منتّهى لا تغيير ولا محاولات، وليست بقرار كائن .
هُنا القدر، وشيء كُتِب .
لكن العيب ليس في كل ما مّر
العيب هو أننا ننظر لهذه الفروقات، في المقارنة الفاشلة، حيث لا أوجه مقارنات حتّى !
تعليقات
إرسال تعليق