ورقة تلبسُ الربيع
أرى في الورق مظهر الربيع بزُهيراتِه المُتفتحة أشمُ في الورق رائحةَ العِطرِ الخام أحِسُ بأني أُمسِكُ بوردةٍ حمراءٍ بينَ يدي من شخصٍ مُحب عندما ألمِسُ الورقَ أحبُ الكتب وريحتها المُغبرة ومنظرُها الذي يحكي ألف حرف ومئةً و واحد ! حتى وإن أصبح العالم إلكتروني وعقولنا إلكترونية سأظلُ وفياً للكِتاب صديقي وأنيسي يحكي لي شيئاً فيه وبالمقابل يسمع فضفضةَ قلبي الصامت قد أكون ذا ثرثرةٍ تحكي ماضي ومُستقبل , لكنها حتماً لن تحكي حاضر قلبي الصامت دوماً والصامد سأتمنى دائماً أني أملكُ كُل الورق لـِما تركتُ ورقةً بيضاء بينها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في العيد من غيرِ أن يخيروني بين اللَباسِ والكتب سأختارُ الكُتب حتماً دون تردد لأن الكُتبَ هي لباسُ العقل وعندما يلبس العقل يُستر الجسد وعندما يتعرى العقل يتعرى الجسد فهل من يكسي عقله من الممكن أن يتعرى؟ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أنا لا أقرأ حروفاً ولا شعراً ولا أدباً ! أنا أقرأ عقولاً ! ـــــــــــــــــــــــــــ...